هل تستفيد اليمينية المتطرفة مارين لوبن من أعمال الشغب في فرنسا؟

مارين لوبن (أرشيفية - رويترز)
مارين لوبن (أرشيفية - رويترز)
TT

هل تستفيد اليمينية المتطرفة مارين لوبن من أعمال الشغب في فرنسا؟

مارين لوبن (أرشيفية - رويترز)
مارين لوبن (أرشيفية - رويترز)

في أول خطاب لها في البرلمان مع انحسار أعمال الشغب في فرنسا هذا الأسبوع، اتّهمت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، الحكومة بتحويل البلاد «جحيماً» كانت قد توقعته.

وقالت لوبن، البالغة 54 عاماً، «الحقيقة أنكم لم ترغبوا في سماع أي من التحذيرات». ويشكّل حزبها، وعدد نوابه 89، أكبر حزب معارض في البرلمان منذ انتخابات العام الماضي.

وأضافت: «توقعنا ما يحدث رغم الصعوبات الشديدة. للأسف كنا على حق».

كثيراً ما تحدثت لوبن ووالدها جان ماري عن زوال فرنسا، بل عن حرب أهلية، منذ أن ركزت خطاباتهما المتشائمة في سبعينات القرن الماضي على وجود أجانب في فرنسا.

وتابعت: «أولاً وقبل كل شيء، نحتاج إلى وقف الهجرة الفوضوية».

ولا تزال تداعيات أعمال العنف الأسوأ في المدن الفرنسية منذ 2005، غير مؤكدة، ما يثير تكهنات بشأن الجهة المستفيدة من انهيار القانون والنظام الذي هزّ ملايين الفرنسيين.

وسعت لوبن وسواها من اليمين، لإلقاء اللوم في أعمال النهب الواسعة والاشتباكات على مجتمعات من أصول مهاجرة، معظمها من مستعمرات فرنسية سابقة في أفريقيا، استقرّت في ضواحي بلدات ومدن منذ الستينات.

وعلى الرغم من اشتعال أعمال الشغب على خلفية اتهامات بممارسة الشرطة القسوة والعنصرية إثر مقتل الشاب نائل (17 عاماً) وهو من أصول جزائرية في باريس، فإن عدداً من المحللين يشعرون بأن وعد اليمين المتطرف بقمع حازم للجريمة والهجرة، يمكن أن يجذب مزيداً من الأشخاص.

وقال أوليفييه بابو، المؤسس المشارك لـ«معهد سابينز للدراسات» الذي يميل إلى اليمين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد بأننا سنرى زيادة بعدة نقاط لحزب التجمع الوطني في امتداد للمكاسب اللافتة التي حققها في السنوات القليلة الماضية».

وأضاف: «من دون أن يفعلوا أو يقولوا أي شيء، تساعدهم الأحداث في إقناع جزء من الشعب».

سجلت لوبن أفضل نتيجة لها في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ونالت 41.5 في المائة في الدورة الثانية، ثم احتفلت بنتائج انتخابات برلمانية قياسية بعد شهرين.

ويوافق جان إيف كامو، الباحث في شؤون اليمين المتطرف لدى صندوق جان جور، على أن لوبن بل حتى السياسي الأكثر تطرفاً والمعادي للإسلام إريك زمور، يبدوان الأكثر احتمالاً لتحقيق مكاسب من أعمال الشغب.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هناك خطر أن يستفيد إريك زمور ومارين لوبن من الوضع، خصوصاً خلال الانتخابات الأوروبية المرتقبة العام المقبل».

وسعت الحكومة للرد على الخطاب الذي يدفع به اليمين المتطرف وحزب الجمهوريين، القائل إن المهاجرين مسؤولون عن الاضطرابات التي تضرر فيها 273 مبنى تعود إلى قوات الأمن، و168 مدرسة.

وصرح وزير الداخلية، جيرار دارمانان، بأن 90 في المائة من قرابة 3 آلاف شخص أُوقفوا في 5 ليالٍ من أعمال الشغب الأعنف، هم فرنسيون.

وقال دارمانان، ذو الجذور الفرنسية، «نعم، هناك البعض الذين قد يكونون من خلفيات مهاجرة»، في إشارة إلى سجلات أسماء الموقوفين التي اطلع عليها خلال جولته على مراكز الشرطة. «لكن هناك أيضاً العديد من (أسماء) كيفن وماتيو أيضاً»، على ما قال أمام مجلس الشيوخ الأربعاء.

وأضاف: «هذا التحليل القائم على الهوية يبدو خاطئاً بالنسبة إلي»، معترفاً في الوقت نفسه بأن المسألة المتعلقة بأفضل طريقة لدمج المهاجرين «مثيرة للاهتمام».

ويعتقد كامو بأن بعض الناخبين يمكن أن يعطوا الفضل للحكومة لسيطرتها على الاضطرابات في أقل من أسبوع، مع نشر ما يصل إلى 45 ألف عنصر من قوات الأمن.

وأعمال الشغب التي اندلعت على مستوى البلاد في 2005، استمرت نحو 3 أسابيع، ولجأت خلالها الحكومة إلى فرض حالة طوارئ.

وقال كامو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «من دون الاضطرار للجوء إلى حالة طوارئ، ومع استراتيجية الرد التدريجي، أظهرت الحكومة أنها قادرة على احتواء التحرك».

واعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون أن مقتل الشاب «لا يمكن تفسيره... وغير مبرر»، إثر اندلاع أعمال الشغب عقب إطلاق شرطي النار من مسافة قريبة على الشاب نائل الذي كان يقود سيارة «مرسيدس» من دون رخصة في حي بغرب باريس.

ووعد رئيس الدولة الوسطي برد، لكن إصلاحاً كبيراً للشرطة دعا إليه اليسار، لا يزال خارج النقاش.

ركز ماكرون حتى الآن على كيفية محاسبة الأهالي الذين يرتكب أبناؤهم جرائم، على وقع الصدمة من أعمار كثير من مثيري الشغب الفتيان.

والتحالف اليساري على خلاف أيضاً مع زعيم حزب «فرنسا الأبية» المتطرف جان لوك ميلانشون، ما تسبب أيضاً بانقسامات مع حلفائه الاشتراكيين والشيوعيين لعدم دعوته بشكل قاطع إلى الهدوء.

وكان قد اعتبر أن أعمال الشغب تعكس «فقراء يتمردون».

وانتقدته صحيفة «لوموند»، التي تميل إلى اليسار في مقالة قالت فيها إنه «على خلاف مع مطلب قوي جداً بإرساء النظام تزداد شعبيته في الرأي العام».

وكتبت (الخميس): «في بلد هزته 5 أيام من أعمال العنف في مدن، اليسار لا يطمئن».



بوتين يأمر بتعزيز الإنتاج الحربي ويلوح مجدداً بـ«السلاح الاستراتيجي»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء (رويترز)
TT

بوتين يأمر بتعزيز الإنتاج الحربي ويلوح مجدداً بـ«السلاح الاستراتيجي»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الساحة الحمراء (رويترز)

في خطابه بمناسبة احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية هذا العام، وجه فلاديمير بوتين الذي تم تنصيبه هذا الأسبوع رئيساً لروسيا لفترة ثالثة، معظم حديثه إلى الغرب، مجدداً التلويح بقدرات بلاده العسكرية واستعدادها لمواجهة أي تهديدات غربية، بما في ذلك على صعيد استخدام الأسلحة الاستراتيجية الفتاكة، ومحذراً (الخميس) من أن قوات بلاده النووية في حالة تأهب «دائمة».

وفي خطاب ألقاه (الخميس) في الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود الذين ارتدوا بزّات عسكرية مخصصة للمراسم، أشاد بوتين بجيشه الذي قاتل في أوكرانيا واتّهم «النخب في الغرب» بإثارة النزاعات حول العالم.

صاروخ باليستي روسي خلال عرض عسكري في الساحة الحمراء بموسكو (أ.ف.ب)

واتهم بوتين الغرب بالعمل على تشويه حقيقة الحرب العالمية الثانية. وتغيير الحقائق لتصغير دور الاتحاد السوفياتي فيها. وزاد: «في السنوات الثلاث الأولى من الحرب قاتل الاتحاد السوفياتي النازية بمفرده، فيما عملت أوروبا برمّتها على دعم هتلر». ورأى أن «الانتقام والاستهزاء بالتاريخ وتبرير النازية جزء من السياسة العامة للنخب الغربية».

وزاد أن الغرب «يواصل إثارة النزاعات والنعرات القومية حول العالم، ويسعى لتقييد مراكز التنمية السيادية». وقال إن «روسيا ترفض ادعاءات أي دولة أو تحالفات باستثنائيتها ولن تقبل تهديدها»، ملوحاً بأن «قواتنا الاستراتيجية على أهبة الاستعداد الدائم لمواجهة أي تهديدات أو تحديات». مع هذا التلويح، زاد بوتين أن بلاده «ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية».

وفي شأن الحرب الأوكرانية قال الرئيس الروسي إن «جميع المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا هم أبطالنا، وتقف معهم روسيا بأكملها. مصير البلاد ومستقبلها يعتمد على كل واحد منا في هذه المرحلة المفصلية». وأعرب مجددا عن ثقته بقدرة بلاده على إحراز نصر جديد، ورأى أن «شجاعة وبطولة العسكريين الروس تعد عنصراً رئيسياً لضمان النصر».

لم تشهد احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية هذا العام، تغييرات كثيرة على وقع الحرب في أوكرانيا والمواجهة المتفاقمة مع الغرب. وأجواء الاحتفال بالعيد الأهم في البلاد والذي يكاد يكون المناسبة الأبرز التي تجمع عليها كل فئات المجتمع الروسي حافظت على التقاليد التي ترسخت لسنوات طويلة، خصوصاً لجهة تنظيم العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء، والعروض الصغيرة المماثلة في عشرات المدن الروسية. فضلاً عن مشاهد الاحتفالات الشعبية والرسمية الأخرى التي تعم البلاد في العادة.

لكن هذا لا يعني أن الحرب المشتعلة على الجبهات على بعد مئات الكيلومترات من الكرملين، لم ترم بثقلها للعام الثالث على التوالي على المناسبة. في العامين الأول والثاني كان الكرملين يبحث عن اختراق كبير أو نصر ملموس ليعلنه الرئيس فلاديمير بوتين أمام مواطنيه في هذا اليوم.

بوتين يتوجه لأداء اليمين في قصر الكرملين الكبير الثلاثاء بحفل التنصيب (أ.ب)

لكن في هذا العام سيطر أكثر الحديث عن المواجهة الكبرى مع الغرب وعن «التحديات الماثلة أمام روسيا»، وانعكس هذا المزاج على خطاب بوتين الذي كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى الغرب. أيضاً كان للعسكريين المشاركين في الحرب الأوكرانية دور مهم في العرض العسكري الذي كان يقتصر في السابق على أفواج المحاربين القدامى، وقطعات الجيش المختلفة. في هذا العام تم إيلاء اهتمام خاص لـ«المحاربين على الجبهة» الذين حصل المشاركون منهم في العرض العسكري على أوسمة وميداليات.

رغم ذلك، ومع الحرص على إظهار أن روسيا تطور قدراتها وإمكاناتها العسكرية وتتحدى أي تهديدات خارجية، جاء العرض العسكري في الساحة الحمراء «متواضعاً» هذا العام بالمقارنة مع السنوات الماضية.

شارك في العرض نحو 9 آلاف عسكري من القطعات المختلفة، وهو أقل رقم للمشاركين في عروض مماثلة منذ سنوات طويلة. أيضاً تم استعراض نحو 70 قطعة من الآليات والمعدات والأنظمة الصاروخية، في مقابل حضور أكثر من 200 آلية ونظام صاروخي ومعدات مختلفة في عروض سابقة. ولم تقدم روسيا جديداً في العام الحالي على صعيد التقنيات الحربية، في مقابل أن السنوات الماضية شهدت عرض «عضلات» قوياً لتقنيات متفوقة ومحدثة.

بوتين مع الرئيس الكوبي في ذكرى النصر على النازية (إ.ب.أ)

لكن هذا الغياب تم تعويضه باستعراض نفذته طائرات حربية من طرازات مختلفة، بينها قاذفات استراتيجية ومقاتلات رسمت في سماء الساحة الحمراء ألوان العلم الروسي.

الحضور الأجنبي أيضاً كان متواضعاً. ومع غياب ممثلي كل «البلدان المعادية» للعام الثالث على التوالي، فقد حضر إلى جانب بوتين زعماء بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وجمهورية غينيا بيساو.

وشارك الرؤساء الحاضرون بعد المناسبة، في وضع أكاليل الزهور عند ضريح الجندي المجهول قرب سور الكرملين، لكنهم لم يجلسوا خلال العرض إلى جانب الرئيس الروسي الذي فضل أن يحيط نفسه بعدد من قدامى المحاربين.

وطلب بوتين من الحاضرين في بداية العرض الوقوف دقيقة صمت لإحياء ذكرى ضحايا «الحرب الوطنية العظمى»، وهي التسمية الروسية للحرب العالمية الثانية، وكذلك ضحايا روسيا في الحرب الأوكرانية.

وهذا الدمج بين الحدثين بدا متعمداً. وتم التركيز عليه كثيراً في حديث بوتين نفسه، وفي تعليقات كل المسؤولين الروس، وذلك على اعتبار أن روسيا «تواجه حالياً أحفاد النازيين»، وأن معركتها الحالية امتداد لحربها على النازية في الماضي.

بعد الاحتفال عقد بوتين اجتماعاً مع القيادات العسكرية، تركز النقاش خلاله حول آليات ضمان تطوير الجهد العسكري، وتوسيع عمليات الإنتاج الحربي لسد حاجة الجيش على الجبهات.

وقال بوتين خلال الاجتماع إن «عدو روسيا لديه وسائل حديثة للقتال، والمجتمع الغربي بأكمله يعمل لصالحه، وهم يحلمون بأن الاتحاد الروسي بشكله الحالي سوف ينتهي»، موجهاً لتعزيز دعم الجبهات ومواصلة زخم العمليات الهجومية.

احتفالات الساحة الحمراء (رويترز)

وأقر بوتين خلال الاجتماع بوجود «مشكلات صعبة»، وقال إنه «على علم بمشكلة الطائرات من دون طيار المعادية التي تحلق مثل الذباب فوق رؤوسنا، في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية»، متعهداً بأن تواصل القيادة العسكرية العمل لإنهاء هذه المشكلة. وزاد: «أنا متأكد من أنه ستكون لدينا نتائج على هذا الصعيد». وزاد بوتين أن «المصممين والمهندسين في الاتحاد الروسي يعملون ليل نهار للبقاء في الصدارة والمحافظة على التفوق على العدو في مجال التكنولوجيا العسكرية (...) نحن نحقق نجاحات». وخاطب القادة العسكريين الحاضرين بعبارة: «علينا أن نحافظ على تقدمنا، وأن نكون دائماً متقدمين بخطوة عن الأعداء».


شرطة بريطانيا تلقي القبض على 3 رجال ضمن تحقيق لمكافحة الإرهاب

عناصر من شرطة لندن (غيتي)
عناصر من شرطة لندن (غيتي)
TT

شرطة بريطانيا تلقي القبض على 3 رجال ضمن تحقيق لمكافحة الإرهاب

عناصر من شرطة لندن (غيتي)
عناصر من شرطة لندن (غيتي)

قالت الشرطة البريطانية الأربعاء إنها ألقت القبض على ثلاثة رجال في شمال إنجلترا للاشتباه في «ارتكابهم أعمال إرهاب، والتجهيز لها، والتحريض عليها».

وذكر روب بوتس مساعد قائد الشرطة «هذا المساء، نفذنا عدداً من أوامر التوقيف المزمعة في إطار تحقيق جارٍ لمكافحة الإرهاب». وبوتس هو المسؤول عن أعمال الشرطة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي إنجلترا. وأضاف «احتُجز ثلاثة رجال لاستجوابهم... في الوقت الذي نجري فيه مزيداً من التحقيقات».

شرطة لندن أرشيفية

ولم يقدم البيان الصادر عن شرطة منطقة مانشستر الكبرى مزيداً من التفاصيل حول التوقيفات، لكنه قال إن الشرطة لا تعتقد في الوقت الحالي أن هناك أي تهديد أكبر مرتبطاً بالرجال الثلاثة.


كاميرون: سنواصل المضي في إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

كاميرون: سنواصل المضي في إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

وصف وزير الخارجية ديفيد كاميرون المنظومة التي تحكم صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وحجم هذه الصادرات بأنها مختلفة تماماً عن منظومة الولايات المتحدة، قائلاً إن المبيعات التي تسمح بها صغيرة نسبياً، وتخضع لإجراءات صارمة.

وأضاف وزير خارجية بريطانيا في تصريحات له أن بريطانيا ستواصل المضي في إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

جاء ذلك في رد من كاميرون على سؤال حول ما إذا كانت بريطانيا ستقتفي أثر الولايات المتحدة بعد أن حذرت من أنها ستعلق إمداد إسرائيل بالأسلحة في حال حدوث غزو كبير لرفح.

وقال كاميرون بعد إلقاء كلمة «هناك فرق جوهري للغاية بين موقف الولايات المتحدة وموقف بريطانيا».

علّقت الولايات المتحدة إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تتضمن قنابل ثقيلة تستخدمها في حملة على مقاتلي «حماس» في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألفاً و800 فلسطيني حتى الآن.

ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً عسكرياً على مدينة رفح الفلسطينية رغم اعتراض الرئيس الأميركي جو بايدن.


الألمان عملوا 1.3 مليار ساعة إضافية في 2023 معظمها من دون أجر

عمال في أحد المصانع الألمانية 27 أبريل 2020 (رويترز)
عمال في أحد المصانع الألمانية 27 أبريل 2020 (رويترز)
TT

الألمان عملوا 1.3 مليار ساعة إضافية في 2023 معظمها من دون أجر

عمال في أحد المصانع الألمانية 27 أبريل 2020 (رويترز)
عمال في أحد المصانع الألمانية 27 أبريل 2020 (رويترز)

أظهرت بيانات صدرت حديثا عن الحكومة الألمانية، أن المواطنين الألمان عملوا خلال عام 2023 لنحو 1.3 مليار ساعة عمل إضافية، وكان أكثر من نصف هذا الكم من الوقت - أي ما يقدر بـ775 مليون ساعة - دون أجر.

وقالت وزارة العمل الألمانية، ردا على سؤال برلماني من سوزانه فيرشل، النائبة عن حزب «دي لينكه» اليساري، إن كل موظف عمل لنحو 31.6 ساعة إضافية في المتوسط خلال عام 2023، منها 18.4 ساعة غير مدفوعة الأجر.

وأوضحت فيرشل أن «أرباب العمل يوفرون المليارات من تكاليف الأجور من خلال العمل الإضافي من دون أجر، بينما يعاني الموظفون من ساعات العمل الطويلة ومطالبتهم بالمرونة على نحو مستمر».

وتأتي إجابة فيرشل استنادا لبيانات صدرت في فبراير (شباط) الماضي عن «معهد أبحاث التوظيف»، والتي حصلت «وكالة الأنباء الألمانية» على نسخة منها. وكانت صحيفة «راينيشه بوست» أول من نشر هذه البيانات.


ألمانيا: قلق من محاولة إسلامويين من «داعش» إثارة قلاقل قبل بطولة «يورو 2024»

استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: قلق من محاولة إسلامويين من «داعش» إثارة قلاقل قبل بطولة «يورو 2024»

استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)

أعلنت أجهزة الأمن الألمانية عن محاولة إسلامويين مسلحين من تنظيم «داعش» إثارة القلاقل في ألمانيا قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024). وذكرت دوائر أمنية الثلاثاء أن الدعوات إلى «العنف الإرهابي» التي نشرها مؤخراً فرع تنظيم «داعش في إقليم خراسان»، تعد «جزءاً من الحملة الدعائية المستمرة التي تهدف إلى إثارة القلاقل وتحريض ذئاب منفردة».

كانت المجموعة نشرت على إحدى قنواتها في وقت سابق صورة على شكل ألعاب الفيديو تظهر رجلاً يحمل سلاحاً آلياً داخل أحد الاستادات. وكان هناك منشور مماثل ظهر قبل بضعة أسابيع، وجاء ذلك المنشور في إطار مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا.

محتجون يتحدّون الشرطة في جامعة برلين (إكس)

إلى ذلك، خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في هامبورغ السبت للاحتجاج على «الإسلاموية» ومعاداة السامية ودعماً للقيم الليبرالية للنظام الدستوري الديمقراطي في ألمانيا. وكان من المقرر أن تكون المظاهرة في هامبورغ بمثابة تجمع مناهض لمسيرة نظّمها إسلامويون الأسبوع الماضي وتسببت في غضب في جميع أنحاء البلاد. وكان المشاركون في المسيرة الإسلاموية قد دعوا إلى إقامة ما يسمى الخلافة.

ويستخدم مصطلح «إسلاموية» لوصف الاتجاهات السياسية أو الاجتماعية التي تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام سياسي. ووفقاً للشرطة، شارك نحو 800 شخص في المسيرة المضادة. وكان المنظمون يتوقعون مشاركة ما يصل إلى ألف شخص. وقال علي إرتان توبراك، الرئيس الوطني لمجموعة الدفاع عن المجتمع الكردي، التي تمثل الأكراد في ألمانيا والتي ساعدت في تنظيم المسيرة: «لا أحد يؤذي الدين الإسلامي والمسلمين أكثر من الإسلامويين أنفسهم».

وفي الوقت نفسه، اتهم توبراك السياسيين بإهمال مشكلة الإسلام السياسي لفترة طويلة خوفاً من المشاعر المعادية للمسلمين وتركها للشعبويين اليمينيين.


إنهاء احتجاج طلابي في دبلن بعد «مباحثات ناجحة» مع الإدارة

طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
TT

إنهاء احتجاج طلابي في دبلن بعد «مباحثات ناجحة» مع الإدارة

طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)

أنهى طلاب جامعة ترينيتي كوليدج العريقة في دبلن، احتجاجهم الذي استمر خمسة أيام على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة بعدما استجابت الجامعة لمطالبهم.

وأعلنت الجامعة في بيان على موقعها الإلكتروني أنه «تم التوصل إلى اتفاق» بعد «مباحثات ناجحة بين إدارة الجامعة والمتظاهرين».

وبحسب لازلو مولنارفي، رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، فإن بيان ترينيتي كوليدج يُظهر «قوة الحركة الطلابية»، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون الآيرلندية (آر تي إي) إن الاحتجاج انتهى مساء الأربعاء.

العلم الفلسطيني علي مبنى جامعة ترينيتي كوليدج فى دبلن (رويترز)

وأعلنت الجامعة ترينيتي أنها ستتخلى عن «استثماراتها في الشركات الإسرائيلية التي لديها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة في هذا الصدد».

وبدأ المتظاهرون «تحركهم تضامنا مع فلسطين» الجمعة، على خلفية تزايد هذه التحركات في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد رئيس اتحاد الطلبة السبت مواصلة الاحتجاج إلى حين قطع الجامعة علاقاتها مع إسرائيل.

وكان الطلاب نصبوا عشرات الخيم في أماكن عدة داخل الحرم الجامعي، وسدوا بمقاعد مداخل المكتبة التي تضم «كتاب كيلز»، وهو مخطوطة شهيرة من العصور الوسطى يأتي السياح لرؤيتها في العاصمة الآيرلندية.

وفرضت الجامعة غرامة قدرها 214 ألف يورو الأسبوع الماضي على اتحاد الطلبة جراء الربح الفائت في العائدات السياحية، بعد اضطرابات حصلت خلال احتجاجات نظمت خلال العام الحالي ضد الأقساط الدراسية والإيجارات والحرب في غزة.


بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

TT

بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية، أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها.

وقال بوتين: «روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وتابع الرئيس الروسي: «ولكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا»، مضيفا: «قواتنا الاستراتيجية في حالة استعداد قتالي دائم».

وأشار بوتين إلى أن «الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين هي جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية».

وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945. واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو (أيار) عام 1945، وتحتفي دول فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث، وتطلق عليه اسم «يوم النصر في أوروبا»، لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو بسبب الفارق الزمني، وأصبح «يوم النصر» بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس «الحرب الوطنية العظمى» في الفترة من 1941 إلى 1945. وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز «تي - 34». وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي. وتضمن العرض أيضاً الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات «يارس»، والذي قال مذيع تلفزيوني إن «قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم». وحضر العرض زعماء دول روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.

 

 

 


بعرض عسكري ضخم... بوتين يحيي ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

TT

بعرض عسكري ضخم... بوتين يحيي ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)
مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)

تعتزم روسيا إحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا تحت حكم أدولف هتلر في عام 1945 من خلال عرضها العسكري التقليدي، اليوم (الخميس)، وهو العرض الثالث من نوعه منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو بلده لأوكرانيا المجاورة في خطابه في الساحة الحمراء.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن المشاركين في العرض البالغ عددهم 9 آلاف فرد سيكون من بينهم جنود قاتلوا في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة. كما تم الإعلان عن عرض جوي تم إلغاؤه في العامين الماضيين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وكما هي الحال في السنوات السابقة، لن يحضر رؤساء الدول ورؤساء الوزراء الغربيون العرض العسكري والعرض الضخم للأسلحة.

وقال الكرملين إن من المتوقع أن يجلس رؤساء الجمهوريات السوفياتية السابقة بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وكذلك كوبا ولاوس وغينيا بيساو في معرض الزوار بجوار بوتين.

وفي العديد من المناطق الروسية، تم إلغاء مسيرات النصر في الحرب العالمية الثانية لأسباب أمنية. ولن تكون هناك احتفالات كبيرة في منطقتي بريانسك وكورسك، على سبيل المثال، اللتين تقعان على الحدود مع أوكرانيا وتتعرضان لإطلاق نار بشكل متكرر.

كما تم إلغاء مسيرة «الفوج الخالد» التقليدية، التي يحمل فيها أشخاص صوراً كبيرة لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية في الشوارع بعد موكب النصر، في جميع أنحاء روسيا.

 


حريق بمصفاة نفط في كراسنودار الروسية إثر هجوم بمسيرات أوكرانية

جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
TT

حريق بمصفاة نفط في كراسنودار الروسية إثر هجوم بمسيرات أوكرانية

جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)

قالت إدارة الأزمات في منطقة كراسنودار الروسية، صباح اليوم (الخميس)، إن هجوما بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا أدى إلى نشوب حريق وتضرر عدة صهاريج نفط في مصفاة بالمنطقة.

وأضافت الإدارة عبر تطبيق «تيليغرام »للرسائل، أنه تم تدمير نحو ست طائرات مسيرة، لكن الحطام سقط على المصفاة القريبة من قرية يوروفكا مما أدى إلى اشتعال النيران.

وقالت الإدارة الروسية إن «عدة صهاريج تضررت».


روسيا تستهدف منظومة الكهرباء في أوكرانيا


أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تستهدف منظومة الكهرباء في أوكرانيا


أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

بينما أكد سلاح الجو الأوكراني، أمس (الأربعاء)، أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، مستهدفة منشآت الكهرباء والطاقة، أعلن الجيش الروسي أنّه شنّ ضربات على منشآت ومواقع عسكرية؛ رداً على هجمات كييف على منشآتها للبنى التحتية.

وحذرت أوكرانيا، أمس، من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي، بعد هجوم روسي «ضخم» جديد على شبكتها الحرارية. وتشهد المنشآت الكهربائية الأوكرانية عمليات قصف بطائرات مسيّرة وصواريخ روسية منذ بداية العام، تتسبب في أضرار جسيمة وفي انقطاع التيار الكهربائي.

وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على «تلغرام»: «العدو لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا».

وذكر سلاح الجو الأوكراني عبر «تلغرام» أن «العدو استخدم 55 صاروخاً و21 مسيّرة هجومية»، مشيراً إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخاً و20 مسيّرة.

في سياق متصل، قال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمام البرلمان في لندن، أمس، إن بلاده بصدد طرد دبلوماسي روسي بارز، في إطار حملة تشنها على ما وصفه بأنه «جمع موسكو لمعلومات في بريطانيا». وتتضمن تحركات لندن طرد الملحق العسكري الروسي، الذي وصفه كليفرلي بأنه عميل استخباراتي غير معلن، إضافة إلى تجريد العديد من الممتلكات التي تملكها روسيا من الوضع الدبلوماسي.

في المقابل، رفضت موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة أنها «سترد بالشكل المناسب» على لندن.